العوامل المؤثّرة في إنبات الحبوب

أهم الأسباب المحتملة

أحيانًا أنّ عمليّات بذر الحبوب لا تؤدّي إلى النّتائج المرجوّة. ففي العديد من الحالات تكون عمليّة البذر محفوفة بظروف وأسباب معاكسة ترجع أساسا إلى نوعين :

أ- أسباب مرتبطة بالبذور المستعملة ،

ب- أسباب متعلّقة بالتّقنيات الزراعيّة المعتمدة أثناء البذر وبالظّروف المناخيّة السائدة.

الأسباب المتعلّقة بالبذور :

  • رداءة النوعيّة الفيزيولوجيّة للبذور : إنّ إستعمال بذور لم يقع تحليل خاصيّاتها الفيزيولوجيّة كبالبذور العاديّة مثلا (غير مراقبة وغير معالجة) تكون قيمتها الزراعيّة ضعيفة نظرًا إلى ضعف طاقة إنباتها وبطئه أو مرضها. وهذه الأسباب تؤدّي إلى ضعف أو فشل في طاقة الإنبات بالحقول ويمكن أن يؤدّي هذا الأمر إلى إتّخاذ القرار بإعادة عمليّة البذر ، ممّا ينتج عنه أتعاب ومصاريف غير منتظرة. لهذه الأسباب وجب تحليل وفحص البذور العاليّة قبل إستعمالها أو إستعمال بذور معتمدة الأصالة.
  • ضعف السّلامة الصحيّة للبذور : إنّ البذور غير المداواة ضدّ المسبّبات المرضيّة المتنقّلة عن طريق البذور أو غيرها من الآفات المرضيّة الموجودة بالتّربة يمكن أن تكون سببًا رئيسيّا في تعفّن البذور أو موتها قبل إنباتها أو إرتفاع نسبة البادرات الشاذة وكلّها تؤدّي إلى ضعف في نسبة الإنبات وغزارته. ومن بين الآفات التي يجب مراقبتها نذكر أمراض التفحّم والتعفّن والعديد من الحشرات والنيماتودا. وكلّ هذه الآفات معروفة بقدرتها على القضاء على بادرات الحبوب وإفشال إنباتها ، ولهذه الأساب يُنصح بإستعمال مبيدات فطريّة لتطهير البذور وحمايتها قبل زراعتها أو يستحسن إستعمال البذور الممتازة.

الأسباب المتعلّقة بالظّروف المناخيّة والتّقنيات الزراعيّة :

  • ظروف مناخيّة غير ملائمة : تحتاج بذور الحبوب كبقيّة المحاصيل إلى درجات حرارة مناسبة ورطوبة ملائمة للإنبات. وعند توفّر هذين العاملين بالإضافة إلى جودة البذور يتمّ الإنبات في أقصر مدّة. لذا وجب تحديد الموعد المناسب للبذر قبل أن تنخفض دراجات الحرارة الموسميّة ويستقرّ البرد. وبالإضافة إلى تلافي البرد فإنّ الجفاف والحرارة المرتفعة المؤدّية إلى التبخّر المفرط لأمطار الخريف يؤدّيان كذلك إلى فشل أو ضعف في إنبات الحبوب. وفي غياب الظروف المناخيّة الملائمة وخاصّة كميّات الماء ، تنعدم التّفاعلات الحيويّة ونشاط الأنزيمات ممّا يُؤخّر الإنبات أو يُفشله تمامًا.
  • تقنيات زراعيّة غير ملائمة : بالإضافة إلى ما تمّ ذكره فإنّه من البديهي أنّ تفشل عمليّة البذر عند تحضير الأرض بطريقة غير سليمة من حيث الحراثة ومهد البذور يزيد في إلتحام البذرة بالتّربة لإمتصاص الماء وتسهيل إنباتها. وتعدّ هذه العمليّة من أهمّ تقنيات البذر في المناطق شبه الجافّة أو خلال المواسم التي تنقص فيها أمطار الخريف. ويمكن أن تُزرع البذور بعمق أكبر في الأراضي الرمليّة منه في الأراضي الطينيّة ، كما تُوضع البذور على عمق أكبر في المواسم الجافّة. ومهما كانت المسبّبات المناخيّة أو التقنيّة ، فلا يجب أن يتعدّى عمق البذر 6 إلى 7 صم.

ملخص لكامل الأسباب

  1. المناخ
  2. عدد النبتات / م2
  3. جودة إنتاش البذور
  4. حالة مهد البذر
  5. نوعية التربة والطبقة السطحية
  6. طريقة تطور جذور الزرع
  7. تاريخ البذر
  8. عمق البذر
  9. المسافة بين أسطر البذر
  10. تخطيط الممرات الدائمة للجرار
  11. توزيع البذور
  12. أهمية تغطية البذور بعد عملية البذر
  13. أمراض البذور