البذر

أنت هنا: خبير الحبوب البذر

  • مواعيد البذر

    بصفة عامة يتم بذر أصناف الشعير بداية من شهر نوفمبر. وتبذر جميع أصناف القموح من 15 نوفمبر إلى 15 ديسمبر بمختلف جهات الجمهورية مع العمل على أن لا يتعدى موعد بذر القموح تاريخ 15.

    وينصح المختصون باستعمال نسبة 10% من البذور الممتازة لبذر عشر المساحة المخصصة لزراعة الحبوب. إن البذور الصالحة لصنف معين يجب أن تمتاز بنقاوة عالية، خلية من البذور الأجنبية والشوائب وخصوصا بذور الأعشاب الضارة مثل البروم.

    تمتاز البذور الممتازة بنقاوة عالية للنوع والصنف وطاقة إنتاجية مرتفعة وحالة صحية جيدة وهي تروج فس أكياس مختومة بختم معدني وتحمل لصيقة ذات لون معين تبين درجة النقاوة.

    هذه البذور ذات الجودة المضمونة تعطي محصولا خال من الشوائب إذا ما حظيت الزراعة بالعناية الكافية ويتحتم على الفلاح الإحتفاظ بهذا المنتوج لإستعماله كبذور خلال الموسم المقبل بعد إجراء التحاليل عليها ومداواتها ضد الأمراض الفطرية.

    ميكنة البذر

    تعتبر عملية البذر الآلي أو البذر السطري باستخدام البذارة عاملا هاما لنجاح زراعة الحبوب ويمكن البذر الآلي من:

    - التوزيع المتساوي للبذر على عمق ثابت وفي خطوط متساوية وهذا ما يسهل إستخدام الآلات للقيام بالتدخلات الزراعية الموالية.

    - تفادي تبذير كميات البذور وإقتصاد ما بين 20 إلى 30 % من كمية البذور المستخدمة بالمقارنة مع البذر النثري أو البدوي.

    تقوم البذارات السطرية بالمهمات التالية:

    - فتح الخطوط أو جدر البذر على العمق المحبذ حسب نوعية التربة وحجم البذرة والظروف المناخية.

    - تأمين الصبيب الإعتباري المتصل للكمية المختارة.

    - وضع البذور بعد رجوع التربة في الجدر.

    - كبس التربة من جميع الجهات في موقع البذرة للحصول على تربة مثبتة حولها.

    إذا لوحظ بعد عمليات تحضير الأرض أن مهد البذر يحتوي على مدر ذات حجم كبير أي طوب كبير نسبيا، يستحسن القيام بعملية إمرار معدلة على الارض لكبس التربة وتمكين إلتحام البذرة وتفادي الجيوب الهوائية.

  • إنّ البذر الآلي الكلاسيكي للحبوب هو من بين العناصر المهمّة لإنجاح الموسم، وذلك لما يوفَره من انتظام نسبي للبذور في مهدها مع سرعة ودقَة في الإنجاز واحترام الآجال المنصوح بها للبذر. فهذه العمليَة رغم بساطتها الظاهريَة، إلا أنها تأخذ بعين الاعتبار عديد العوامل الفنيّة والمناخيَة قبل وأثناء وبعد البذر. ففي ظروف غير ملائمة يمكن أن يتسبَب هذا العنصر في تقلّص ما يزيد عن 15% من نسبة الإنبات العادية للبذور المستعملة وما لذلك من إنعكاسات سلبيَة على المردود النهائي للحبوب.

    مهد البذر

    رغم أن الحالة النهائية لمهد البذر تختلف حسب خاصيَات التربة (تواجد أحجار ، طوب ، بقايا زراعية) إلا أنه يمكننا التذكير بأن، مهد بذر مثالي يقترب من المواصفات المشار إليها بالرَسم رقم3. حيث تكون القشرة السطحية متكونة من تربة وطوب يحبّذ أن يقلّ معدّل قطره عن 5 صم في حين تكون أقل حجما في مستوى الطبقة الموالية والتي لا يتجاوز سمكها 6 إلى 8 صم. الطبقة الموالية يمكنها أن تتكوّن من كتل ذات أحجام متفاوتة نسبيا شرط أن لا يكون هناك تراص متواصل من شأنه أن يقلّص من مسامية التربة ويعيق الانتشار العمودي للجذور.

    مثال لتركيبة مهد البذر

    المسافة الفاصلة بين البذور

    إن وضع البذور في مهدها له تأثير كبير على إنجاح عمليَة الإنبات، حيث يجب احترام المسافة الفاصلة بين البذور على نفس السطر وبين الأسطر التي وضعت فيها. تتراوح عادة هذه المسافة ما بين 14 و 18 صم حسب الكثافة (عدد النباتات /م2 ) المنصوح بها من جهة لأخرى باختلاف مناخها و طرق تسييرها ( سقوي أو بعلي).

    عمق البذر

    عمق البذر له تأثير على إنجاح الإنبات وبالتَالي على مراحل نموَ النبتة، خاصة إذا كان البذر سطحيا (أقل من 3 صم) أو عميقا (أكثر من 5 صم). ويتمَ التحكَم في عمق البذر عن طريق الذراع المعدّ للغرض بالجهة الأمامية للآلة. في هذا السياق نلاحظ أن الضّغط المسلّط على كل عنصر من عناصر (éléments d’enterrage) دفن البذور له تأثير على عمق البذر.

    إختيار عناصر دفن البذور

    إلى النظام

    خلال هذه العمليَة يجب اعتبار ثقل عناصر الدفن وهشاشة مهد البذر، حيث أن عنـاصر الدفـن ذات الاسطــوانات (à disques) هي عادة أكثر ثقلا من العناصر الأخرى. بالتالي يتطلَب استعمالها أكثر يقضة حلال عملية المراقبة والتثبت من عمق البذر. علما وأنَ هذا النَوع من الاسطوانات يكون محبذا في تربة سهلة أو إذا كان هناك تواجدا لبقايا محصول سابق على سطح التربة. و يكون غير محبَذ إذا كان هناك تواجد مكثَف لأحجار أو كتل ترابية متماسكة وكبيرة الحجم نسبيا. في هـذه الحـالة الأخيرة يكـون استعمال أجـزاء ذو سكك (à socs) أجدى للحصول على عمق بذر أكثر انتظاما و هو عامل مهمّ يضمن حسن إنبات البذور.

    رسم بياني لآلة بذر كلاسيكية متكاملة التركيبة

    آلة البذر الكلاسيكية

    إلى النظام

    يسمح النظام التالي باحتساب الكمية الضرورية لتعديل آلة البذر (كغ/هك) أو (عدد البذور الموزعة على طول المتر)

    يتطلب هذا النظام معرفة الطاقة النباتية للبذور (%)، نسب الضياع الأخرى المحتملة و المرتبطة بنوعية التوزيع، مهد البذر، الظروف المناخية،...(%).كما يتطلب هذا النظام معرفة كثافة النباتات المستهدفة في م م ، وزن ألف حبة (غ)، المسافة الفاصلة بين أسطر البذر (صم).

    كما يسمح نفس النظام باحتساب الكمية الضرورية لتعديل آلة البذر (كغ/100 م م)، حسب عدد دورات عجلة الآلة.

    لذا يجب معرفة عرض آلة البذر (م)، المحيط الخارجي لعجلة الآلة (صم) و ذلك لتحديد عدد دورات العجلة اللازمة لهذا التعديل.

    يمكن تغيير كمية البذور من خلال علبة سرعة التوزيع.

    استعمال آلات مسننة مثبتة على هيكل الزراعة

    للحفاظ على انتظام عمق البذر في مستوى الأسطر الواقعة وراء عجلات الجرار والتخفيف من حدة رص التربة السطحية لهذه الخطوط، ينصح باستعمال آلات مسننة مثبتة على هيكل الزراعة (bâti du semoir) وتقع وراء عجلات الجرار (رسم 5). في غياب هذا الإجراء يكون البذر سطحيا على مستوى هذه الأسطر، بما في ذلك من انعكاسات سلبية على نموّ البذور المتواجدة على هذه الخطوط.

    أهمية الأسنان المعدنية المثبَتة بآلة البذر، للحد من آثار دكّ التربة الناتج عن مرور عجلات الجرَار.

    مثال لغياب أسنان لإزالة آثار عجلات الجرَار و ما يسبَبه من بذر سطحي على الأسطر الواقعة وراء العجلات.

  • يمكن أن يقع دمج آلة البذر العاديّة مع بعض آلات تحضير الأرض وذلك ربحا للوقت (من 0،5 إلى 1،5 س/هكتار حسب تركيبة الآلة وقوّة الجرّ المتوفّرة) وبغاية التقليص من كثافة مرور الجرّارات بالقطعة (من 30 إلى 60 %). هذه الطريقة ذات جدوى عالية بالنسبة للمستغلات الكبرى والمتوسّطة وخاصة تلك الواقعة بمناطق ذات محدوديّة في فترات التدخّل (خلال أشهر البذر) نظرا لطبيعة مناخها وتربتها ومساحاتها الشاسعة.

    يمكن للبذر المندمج أن يخفّض نسبيّا من استهلاك الوقود في الهكتار ويمكّن من حسن توظيف واستغلال قوّة الجرَّ المتوفّرة ببعض المستغلات.

    صورة 10: آلة بذر مندمجة (ثلاثية التركيبة) بطاقة جرّ تقلّ عن 80 حصان.

    تختلف تركيبة هذا الصنف من آلات البذر حسب عدد ونوعيّة آلات تحضير الأرض التي تصحبها والتي لها تأثير مباشر على قوّة الجرّ اللاّزمة وعلى كلفة استعمالها. هناك من آلات البذر المندمجة ما يتطلّب قوة جرّ أقلّ من 80 حصان بخاري وتتلاءم مع طبيعة بعض المستغلات الصغرى والمتوسّطة.

    صورة 11: آلة بذر مندمجة (خماسيّة التركيبة) بطاقة جرّ تزيد عن 140 حصان.

    بالنّسبة للآلات المصاحبة التي تعمل بواسطة مأخذ القوّة للجرّار (prise de force du tracteur)، عادة ما تعطي نسبة تفتيت عالية (مهد بذر جيّد في أقل وقت ممكن)، لكنها تتطلب قوة جرّ أكبر من سابقتها (زيادة في حدود 20% بالنسبة لنفس عرض العمل) ويكون ثمنها مرتفعا نسبيا.

    تمكّن بعض الآلات المندمجة الأخرى من إمكانيّة التسميد الموضعي(fertilisation localisée) خلال عمليّة البذر، نظرا لاحتواء آلة البذر على خزّان وموزّع إضافي خاص بالسماد. تمنح هذه الطريقة أكثر دقّة في توزيع السّماد (الفسفوري والبوطاسي) وتجنّبنا استعمال ناثرة السّماد العاديّة وهو ما يوفّر اقتصادا في الطاقة وربحا فى ساعات الميكنة قد يتجاوز 30 دقيقة/هكتار.

    صورة 12: آلة البذر والتسميد الموضعي