المكافحة الكيميائية للأعشاب الضارة
تعتبر مكافحة الأعشاب الضارة في مزارع الحبوب عملية ضرورية للحصول على مردود جيد من حيث الكم والجودة. وتعتمد بالأساس علي طرق المكافحة المندمجة والمتمثلة في الطرق الوقائية والزراعية والكيميائية. إلا أن الطرق الكيميائية المتمثلة في عملية رش المبيدات المصادق عليها في الزراعات الكبرى، هي الأكثر انتشارا واستعمالا من طرف الفلاحين.
ولنجاح هذه العملية يجب احترام العناصر التالية:
- أهمية التدخل المبكر،
- التعرف على أهم الأعشاب الموجودة بالحقل والتمييز بينها،
- اختيار المبيد المناسب،
- القيام بتعديل آلة الرش،
- ومراعاة الظروف المناخية الملائمة للمداواة.
التعريف بالعشب الضار
العشب الضار هو كل عشب دخيل على زراعة الحبوب وبالتالى فهو ينمو دون رغبة الفلاحو حيث يزاحم الزراعات وخاصة منها الحبوب على الضوء والماء والعناصر المغذية الأساسية كالآزوط والفسفور والبوتاسيوم وكذلك العناصر الثانوية الصغرى (oligo-éléments) كالزنك والمانيزيوم،..... تؤثر الأعشاب الضارة على المزروعات بطريقة مباشرة وطريقة غير مباشرة
التأثيرات المباشرة للأعشاب الضارة
- مصدر تخزين للحشرات والأمراض.
- صعوبة الحصاد.
- تخفيض نوعية المحاصيل.
- مضايقة ومزاحمة الزراعة.
التأثيرات الغير المباشرة للأعشاب الضارة
- محافظة الأعشاب على مناخ مصغر رطب: نمو بعض الفطريات: البياض الدقيقي، الملديو، الأصداء...
- تأخير الحصاد (20 – 30% خسارة في الوقت بسبب الحشو (Bourrage))
- سمية بعض الأنواع: الحمرة (خطورة على بعض سلالات من الأغنام)
حيث بينت التجارب التي قام بها المركز الفني للحبوب سابقا والمعهد الوطني للزراعات الكبرى أن عملية مداواة الأعشاب الضارة تمكن الفلاّح من معدل ربح يتراوح بين 7 و10 قنطارات في الهكتار الواحد
مصادر انتشار الأعشاب الضارة
- استعمال بذور عادية ذات نقاوة ضعيفة.
- عن طريق الغبار.
- عن طريق الرياح.
- مياه الري ومياه السيلان.
- الرعي بالقطيع.
عوامل استفحال وتكاثر الأعشاب الضارة
- عدم تطبيق التداول الزراعي (حبوب / حبوب)،
- اختصار تحضير الأرض،
- المقاومة المتأخرة،
- الاستعمال المتكرر لنفس المبيد ضد الأعشاب الضارة،
- عدم استعمال المبيدات المناسبة،
- عدم تنظيف جوانب الطريق و الحقول.
طرق مقاومة الأعشاب الضارة
تهدف عملية مقاومة الأعشاب الضارة إلى تنقية المزروعات من الأعشاب الأخرى بشتى الطرق للحد من انتشارها وتتمثل هذه العملية في المقاومة الوقائية والزراعية والمقاومة الكيميائية.
الطرق الوقائية والزراعية
- اعتماد تداول زراعي جيد: زراعة منظفة/زراعة غامة/زراعة ملوثة،
- إختيار بذور ممتازة أو بذور ذاتية خالية من كل الشوائب،
- استعمال وأصناف متأقلمة،
- الحراثة،
- تأخير عملية البذر،
- استعمال غبار ميت،
- التسميد الآزوتي الجيد في الوقت المناسب لتقوية الزراعة،
الطرق الكيميائية
التأكيد علي أهمية التدخل المبكر حيث تكون الفترة المثلى للتدخل بالمداواة هي الفترة الممتدة من مرحلة 2-3 أوراق إلي نهاية التجدير. فالتدخل المبكر له دور ايجابي علي المردود وكذلك علي نسبة تأثير المبيد المستعمل.
لإنجاح عملية مقاومة الأعشاب الطفيلية يجب :
وفي هذا الجانب قام المركز الفني للحبوب سابقا والمعهد الوطني للزراعات الكبرى بتجارب ميدانية تبين أهمية التدخل المبكر
التدخل في مرحلة 2-3 ورقات -> كان الانتاج 60 ق تقريبا ونسبة تأثير المبيد 95%.
التدخل في مرحلة الصعود (الركبة الاولى) -> كان الانتاج 56 ق تقريبا ونسبة تأثير المبيد 70%.
أهمية الفارق الزمني بين المداواة الكيميائية والتسميد الازوطي
دراسة أهمية الفارق الزمني بين المداواة الكيميائية ضد الأعشاب الضارة والتسميد الازوطي في مزارع القمح الصلب. بينت التجارب الميدانية أنه لا توجد أهمية للفوارق الزمنية بين التدخل بالمداواة والتسميد الآزوطي. إلا أنه يمكن أن ننصح الفلاح بالتدخل بالمداواة للقضاء على الأعشاب الضارة قبل القيام بتقديم القسط الأول من التسميد الآزوطي (رسم).