يضمن التدفق العادي للمحصول ابتدءا من وسط المصطبة إلى غاية أجزاء الدرس. في هذا المستوى يقع تعديل السلاسل الناقلة بحيث لا تكون مرخيّة و لا مشدودة كليّا (chaîne trop serrée )، الشيء الذي يمكنّها من رفع المحصول بانتظام. على هذا المستوى يجب تنظيف حوض الحجارة المتواجد بين ناقل السنابل وجهاز الدّراس. يمكن أن تقع هذه العملية أكثر من مرة في اليوم، لتجنب تسرب الأجسام الصلبة إلى أجهزة الدّراس مما قد يضرّ بنظام عمل هذه الأجهزة.

جهاز الدّراس الكلاسيكي يسمح عادة بدرس السنابل وفرز ما يقارب عن 80-85 % من الحبوب، وهي نسبة تقلّ عن تلك المرتبطة بأجهزة الدرس المطوّرة (turbo séparateur).

1 – سرعة الدّراس (vitesse de battage)

تضبط هذه السرعة حسب نوعية الحبوب، حجمها ونسبة رطوبتها وذلك بواسطة جهاز خاص يتحكّم فيه سائق الحاصدة الدّارسة.

كلما كانت درجة رطوبة الزّرع مرتفعة نسبيا، وجبت الزيادة في سرعة الدّراس حتى نتحصَل على أقل ما يمكن من الكرفة وبدون إلحاق تكسير يذكر بالحبوب.

وكلما كانت رطوبة الجوَ عادية ودرجة الحرارة مرتفعة وجب التخفيض نسبيا من سرعة الدرَاس لضمان حسن دراس السنابل والتقليص من نسب تكسير الحبوب والإبقاء على جودتها الإنباتية. تراجع هذه السرعة كلما تغيّرت رطوبة الزّرع.

2 – الفتحة الفاصلة بين الدراس وعاكس الدراس (Ecartement entre le batteur et le contre batteur)

يقع ضبطها حسب نوعيّة الحبوب وحجمها ونسبة رطوبتها، وتكون الفتحة الأمامية (مدخل الحبوب إلى جهاز الدّراس) دائما أكبر من الفتحة الخلفيّة بين الدّراس وعاكسه (خروج الحبوب باتجاه أجهزة الفرز) بما يعادل 3 أضعاف تقريبا. كلما كانت رطوبة الجوّ مرتفعة ودرجة حرارته منخفضة تكون هذه الفتحة أضيق.

يمكن في بعض الحالات الإبقاء على نفس حجم الفتحات الأماميّة والخلفيّة على حالها والتصرّف فقط في السرعة المبدئية لدوران الدّراس حيث يقع تغييرها كل ساعتين تقريبا كلما تغيرت درجة الحرارة ورطوبة الجوَ بصفة ملموسة.

على مستوى عاكس الدرّاس (contre-batteur)، تجدر الإشارة إلى ضرورة تنظيفه يوميا وخلال فترات الاستراحة حتى نتلافى أي احتمال لانسداد ثقوبه التي تمرَ عبرها الحبوب إلى طاولة (table de préparation) التحضير وبالتَالي قد تكون سببا غير مباشر في زيادة نسبة ضياع الحبوب إن لم يقع فرزها على مستوى الأجهزة الخلفية للحاصدة الدارسة.